بسم الله و الصلاة والسلام على رسول الله أما بعد :
ان الحمد لله وحده , والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
لطالما كنا نتضور شوقا لهذا المنتدى الذي طال عمر نشأته , حتى اوشكنا نفقد الامل في ولادته, ثم ما صدقنا ان افتتح بحمد الله , وبتوفيق واعانة من الله , على يد شباب نعرف عقيدتهم واخلاقهم , ونشهد ظاهرا على ايمانهم , والله وكيلهم و حسيبهم , فكنا نرجوا ونعتقد , ان سيكون وصل كل من نفتقد , لا منبر لنسب اخوتنا وننتقد , منتدى على مستوى اخلاق الشباب, الذين ما زلت ارى فيهم الاخوة والاحباب . كيف لا وهم حفظة القرآن , واهل الخير والعرفان , فكان ان جال ببالنا , ان سيكون هذا المنتدى غرة عيننا , ضالت كل من اراد الالتزام , بهدي ونور نبي الاسلام , والنهل من مورد خير الانام , نعم انه المنتدى الذي سيكون لواءه الدين , وحملة رايته شبيبة المسلمين , منتدى يكون نور كل من اهتدى , وسيفا على كل من اعتدى , نهدي به المخطىء بالنصيحة , ونضرب على يد المعاند دون فضيحة , غايته العدل والانصاف , وثمرته المحبة والإاتلاف , والغيبة ممقوته دون خلاف , فما الذي بعد ذلك جرى وما الذي ادهشني فيه ياترى .
لقد اطلعت على ما قيل عني, وعلى ما دار بين الشباب دون علم مني , ففوجئت وانا اتصفح مقالاتهم المقيته , والتي كنت اتوقع ان اجدها مفيدة , لا تخلوا من الشتم والسباب , مطلية بالذم والاغتياب , وان اكثر ما كمد قلبي , مما لقيت من رفقاء دربي , اني لم اجد فيهم عن عرضي مدافعا , ولما قيل عني حاميا ومشافعا , بل ضللت اتصفح مقالتهم الخطيرة , حتى اتيت على الصفحة الاخير , فوجدتها على تلك الوتيرة , فيا ليت شعري اين حمية الاسلام والغيرة , ويعلم الله اني قد سامحتهم , ولما قالوه عني اعذرتهم , وساقض طرفي عن كل ما قيل , طالما انه يفتقد الى الدليل , بل اسامحهم ملتمسا عذرا لهم , وإن كان الذي قالوه ينباء عن حالهم ، وأريد أن أسال هولاء الاخوة , هل يفتقدون إلى تلك النخوة , التي جعلتهم يهابون نصحي , ويؤثرون على شتمي وفضحي , هل يفتقدون إلى تلك الشجاعة , حتى يكون السب بشكل جماعة , وبذلك الاسلوب وتلك البشاعة , فجعلوا من المنتدى منبر لهم , يصبون فيه كل جامهم .
وفي الإخير وقبل الختام , وبكل لطف واحترام , أرجوا من هولاء الأصحاب , الا تذهب جهودهم سراب , فيكون المنتدى الذي بنوه على السنة , ورجوا الله أن ينالوا به الجنة , مدعات الفرقة والفتنة , وأساس كل بلية ومحنة ,
فإن الدار تعرف بجيرانها , والرسالة تقراء من عنوانها , فمن كانت له علينا مرافعه , فليواجهني بالله مشافهه , وسيجدني باذن الله مطيعا , إن كانت قد اقترفت ذنب شنيعا , أجد بهذه المصراحة ناقتي , وبإذن الله لن يفقد صداقتي , وبهذا يسلم منتدانا المحبوب , وتطهر بذلك الأنفس والقلوب , وصلا الله على نبينا المختار , وعلى ال بيته وأصحابه الأخيار , ما دام المعروف بين الأنام , وما عاد حبيبين بعد خصام .
أخوكم في الله أبو سليمان ماهر محمود ثابت عثمان