إذا رأى صائماً يأكل فليذكّره؛ لأن هذا من باب التعاون على البر والتقوى، كما لو رأى الإنسان شخصاً مُصلياً إلى غير القبلة، أو رأى شخصاً يريد أن يتوضأ بماء نجس، أو ما أشبه ذلك، فإنه يجب عليه تبيين الأمر له.
والصائم وإن كان معذوراً لنسيانه لكن أخوه الذي يعلم بالحال غير معذور، فيجب عليه أن يُذكّره، ولعل هذا يؤخذ من قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون فإذا نسيت فذكروني"، فإنه إذا كان يذكر الناسي في الصلاة فكذلك الناسي في الصوم يذكر.