لقد احببت ان اهدي هذه القصيدة الى اخي ابو عمران الشهري محافظا فيها على وحدت القصيدة الجاهلية حيث ابداءها بالوقوفق على الطلال في ابياتها الاولى ومن ثم انتقل الى الموضوع . القصيدة لامية مضمومة .
اتراها دار أم بقيع معطل *** أم ذاك نجم ضوءه يتهلل
دار أرق من النسيم إذا هوى *** فيها صبا ذكرى الحبيب الاول
فقفا بها فضلا رفاقي وسلما *** وسلا إلى أين الأحبة ترحًلوا
إني أناشد صوتها المحبوس في *** عرصاتها وبذاك أشدوا وأسال
ويشدني شوقا فاكتم حرها *** في صدر مكبوتا ضريرا مشعل
شهري أشهر سيفك إن كنت من *** أهل النزال وما أظنك تفعل
إني ساسفعك بتسع بعدها *** عشرا ستمحوا صوتك أو يأفل
عمران إنك عامر في كل ما *** تنكره عنا من بسالة وتجهل
إني امرء لو سل سيفه في الورى *** خرت إليه خصومه تتوسل
فتهابنا أسد الوغى وتشق في *** غير الذي تعهد طريقا أثقل
إنا معاشر إن دعانا خصومنا *** فأقل ما يلقوه منا المقتل
كم كنا نرجوا وصلكم فأغركم *** صبرا حسبتم باذلوه مغفل
وصفحنا عنكم والرزانة دأبنا *** وكذا الأباطر حين تشتم تفعل
فمسك ردودك عن حمانا فإننا *** في الرد أفصح من نقول وأقول
إن شئنا ردا فالفصاحة قولنا ***أو شئنا كيدا فالمكائد أنكل
فمتى نطقنا كان فعلنا سابقا *** ومتى جرحنا نثبت وندلل
ومتى بطشنا غاب عنا عقولنا *** وإذا دعينا لصلح كنا الأعقل
فنكون فيها السائدون بحلمنا ***إن خان قوما حلمهم واستعجلوا
ثم الصلاة على النبي حبيبنا *** ما عاش فينا ذكره يتنقل